نستهل جولة الصحافة اليوم من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، التي تصدر يومياً باللغة الإنجليزية، حيث نشر مجموعة من مراسلي صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في الشرق الأوسط مقالاً بعنوان “الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد 45 عاماً من السلام مع مصر”. تناول المقال الوضع الحالي بين البلدين وناقش تأثير حرب غزة على اتفاقية السلام التي تم توقيعها في عام 1978.
وأشار المقال إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بشكل جدي اتفاقية السلام. فمصر، التي تعتبر “مركز القوة العسكرية والسياسية والثقافية العربية”، تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، كما انضمت إلى دعوى قضائية في محكمة جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنكره إسرائيل. علاوة على ذلك، رفضت مصر إعادة فتح حدودها مع غزة بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وأرجع مسؤولون مصريون التوتر الحالي إلى أن إسرائيل لم تخطر مصر بهجومها على رفح إلا قبل ساعات قليلة من بدء العملية العسكرية الأسبوع الماضي، رغم أن المفاوضات بين المسؤولين العسكريين من كلا البلدين كانت مستمرة منذ أشهر.
وكانت إسرائيل قد أبلغت مصر مسبقاً عن نيتها شن الهجوم على رفح، مؤكدة أن المعبر – وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية – لن يتأثر، كما سيتم السماح بإجلاء النازحين بأمان لعدة أسابيع.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على رد الفعل المصري، ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلبات التعليق. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السيطرة على معبر رفح ضرورية لإسرائيل.