تحطمت طائرة ركاب تحمل 61 شخصًا خارج مدينة ساو باولو يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. ظهرت لقطات دراماتيكية على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر سقوط الطائرة واحتراق حطامها على الأرض. أكدت شركة الطيران “فويباس” في بيان أنها أُبلغت بأن جميع ركاب الرحلة لقوا حتفهم في حادث الطائرة.
تتواصل جهود الاستجابة للطوارئ في موقع التحطم، حيث بدأت التحقيقات في الحادث. فقد أظهرت بيانات تتبع الرحلات أن الطائرة التي تُعرف بــ ATR 72-500 شهدت انخفاضًا كبيرًا في الارتفاع، مما أدى إلى سقوطها، لكن لم يتبين بعد سبب الحادث. اعتبر الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الحادث مأساويًا، وأعلن عن فترة حداد لمدة ثلاثة أيام.
و أعلنت بلدية فينهيدو يوم الجمعة أنها تنتظر وصول فريق من القوات الجوية البرازيلية لبدء التحقيق في سبب الحادث.
قال اللواء مارسييلو مورينو، الذي يرأس وكالة حوادث الطيران البرازيلية (CENIPA)، في مؤتمر صحفي إن طاقم الطائرة لم يُبلغ عن أي حالة طوارئ قبل الحادث. وذكر “في الوقت الحالي، لدينا هذا المعلومات التي تفيد بأنه لم يكن هناك أي إبلاغ عن حالة طوارئ للطائرة.”
حسب بيانات التسجيل من السجل الجوي البرازيلي، كانت رحلة خطوط فويباس الجوية قد تم تصنيعها في عام 2010 وتم شراؤها من قبل الشركة في سبتمبر 2022. تشير بيانات التسجيل إلى أن الطائرة “تم نفي تشغيلها كسيارة أجرة جوية”. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح لماذا أو متى تم اتخاذ هذا القرار.
ذكرت شركة ATR، المصنعة للطائرة، أنها على علم بالحادث وأنها تعمل على دعم المحققين. وقالت الشركة، “ما يمكننا قوله في الوقت الحالي هو أن ATR تم إبلاغها بوقوع حادث في فينهيدو، البرازيل، يتعلق بطائرة ATR 72-500. أفكارنا الأولى مع جميع الأفراد المتضررين من هذا الحدث. المتخصصون في ATR متواجدون بالكامل لدعم كل من التحقيق والعميل.”
تحدث خبراء الطيران، مشيرين إلى أن طائرات ATR 72، التي تُصنعها اتحاد أوروبي، لديها تاريخ مختلط. وقد تعرضت طائرات ATR 72، وكذلك نموذج ATR 42 الأصغر، لعدد من الحوادث، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 15 حادثة أدت إلى وفيات الركاب في جميع أنحاء العالم.
بعض الأفراد فوتوا الرحلة المأساوية يوم الجمعة. قال رجل فقد رحلته لوسيلة إعلام برازيلية إن عشرة أشخاص على الأقل كانوا ينتظرون في البوابة الخاطئة وفاتهم الطائرة قبل إقلاعها.
قال الرجل لموظفي المطار: “قالوا لي، يا سيدي، لا يمكنك الصعود على هذه الطائرة لأننا قد تجاوزنا حد الصعود. ضغطت عليهم قليلاً”. عندما أدركوا أنهم كانوا في البوابة الخاطئة، توسل الركاب لموظفي المطار للصعود إلى الطائرة ولكن تم إبلاغهم بأنهم لا يمكنهم ذلك.
وصف الرجل مشاعره بعد اكتشافه أن الطائرة قد تحطمت: “ساقاي ترتجفان؛ فقط الله يعرف كيف أشعر”، شاكراً الله لأنه لم يصعد على هذه الطائرة.
https://www.tumblr.com/blog/alraya-news
