بيبسي تقوم بدعم إسرائيل؟ هذا هو السؤال الذي يثير جدلًا حينما نلقي نظرة على الصفقات التجارية التي قامت بها الشركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. في عام 2023، قامت بيبسيكو بشراء شركة “سوداستريم” الإسرائيلية مقابل 3.2 مليار دولار، وتمتلك أيضًا 50٪ من شركة الأغذية الإسرائيلية “سابرا”. وهذا ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الصفقات على الوضع السياسي في المنطقة.
على الرغم من أن بيبسيكو تقول إنها تستثمر في إسرائيل لتعزيز أعمالها التجارية وتلبية احتياجات السوق، إلا أن هذه الاستثمارات تثير الكثير من الانتقادات. فالتواجد المباشر في الاقتصاد الإسرائيلي يعتبر دعمًا غير مباشر لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطينية.
الشراء الضخم لشركة سوداستريم ليس مجرد صفقة تجارية، بل يمثل دعمًا للأنشطة التجارية التي تساهم في استمرار الاحتلال وتعزز التطبيع معه. إذا كانت بيبسيكو تسعى للأرباح فقط، فهل تضعها فوق القيم الأخلاقية والإنسانية؟
بيبسيكو، بعائدات سنوية تبلغ 91.47 مليار دولار في عام 2023، تتمتع بنفوذ هائل يمكن استخدامه لتحقيق التغيير الإيجابي. فهل ستستخدم بيبسيكو هذا النفوذ للضغط من أجل العدالة والمساواة في فلسطين؟
هذا السؤال ليس مجرد تحليل، بل هو دعوة للشركات الكبرى للنظر بعمق في تأثير أعمالها على العالم من حولها، وتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه الشعوب وحقوق الإنسان. وفي النهاية، يجب أن تكون الأرباح متوازنة مع المبادئ والقيم الأخلاقية، وهو ما يجب على بيبسيكو وغيرها من الشركات العالمية أن تفكر فيه جيدًا.
تعرف على كل منتجات شركة بيبسي لمقاطعتها :
تعرف على شركات أخرى تدعم إسرائيل :