هجوم على زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران
وقع هجوم على الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي لطهران، باستخدام “مقذوف موجه جوا” على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن هنية كان في إيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني وكان يقيم في أحد مساكن المحاربين القدامى في شمال طهران.
وأشارت وكالة فارس الرسمية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد تفاصيل العملية والموقع الذي تم إطلاق المقذوف منه.
وفي بيان لها، أعلنت حماس مقتل هنية واتهمت إسرائيل بتنفيذ الهجوم، بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير، مشيراً إلى أنه “لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.
وأكدت مصادر في الحركة تحدثت للراية الإخبارية أن حماس “حركة تحرير وطني قدمت العشرات من قيادات صفها الأول شهداء، وهي حركة تقودها مؤسسات داخل هيكلها التنظيمي، ولا يتوقف عمل هذه المؤسسات على اغتيال القادة سواء في الجناح السياسي أو في جناحها العسكري”.
وتابعت المصادر أن مجلس الشورى المركزي للحركة -وهو أعلى هيئة تشريعية في الحركة- لا يزال يمارس أعماله، كما تقوم اللجنة التنفيذية -وهي أعلى هيئة سياسية في الحركة- بأعمالها في ظل هذا الظرف الاستثنائي.
وأكدت أن “سياسة الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لن تفتّ في عضد الحركة، ولن تؤثر على سير أعمال مؤسساتها، وقد تجاوزت الحركة طوال عقود المواجهة مع الاحتلال ظروفا صعبة خرجت منها أصلب وأقوى”.
كما شددت على أن الاحتلال يسعى من خلال هذه العمليات إلى خلط الأوراق داخل الحركة، لكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل.